قادة الدول الأوربية يتغيبون عن قمة التكيف المناخي الإفريقي

0
152

عقد رؤساء الدول الإفريقية وقادة عالميون آخرون ، يوم أمس الاثنين ، قمة التكيف الإفريقي؛ لضمان تدفق الأموال إلى إفريقيا لمشاريع التكيف مع المناخ، واختتمت القمة بتمويل قدره 55 مليون دولار للتكيف الإفريقي، ويأتي ذلك قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، الذي سيُعقد في مصر في نوفمبر القادم.

واجتمع كبار المسؤولين في القمة التي استمرت ليوم واحد في المركز العالمي للتكيف في روتردام بهولندا، وكان من بينهم الرئيس الغاني نانا أكوفو-أدو، والزعيم الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، ورئيسة منظمة التجارة العالمية أوكونجو إيويالا من نيجيريا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي.

لكن تغيّب عن هذه القمة معظم قادة الدول الصناعية ، وقال الرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس الاتحاد الإفريقي هذا العام، في كلمة افتتاحية بالقمة: ، “لا يسعني إلا أن ألاحظ بشيء من المرارة غياب قادة من العالم الصناعي، أعتقد أننا إذا بذلنا جهدًا لمغادرة إفريقيا للمجيء إلى روتردام، فسيكون من الأسهل على الأوروبيين وغيرهم أن يكونوا هنا لأنهم السبب في التلوث على هذا الكوكب، وهم من يجب أن يُمولوا هذه التغييرات”.

وأضاف “سال” أن إفريقيا بحاجة إلى الطاقة الأساسية لدعم اقتصاد القارة، قائلًا: “لا يمكننا أن نترك إفريقيا تمتلك الطاقة المتجددة فقط، لم ينجح أي بلد في التطور باستخدام الطاقة المتجددة فقط، نحن بحاجة للحصول على طاقة رخيصة وتنافسية “.

وأضاف أن السنغال لديها 31% من الطاقة المتجددة، لكن إذا أمكن استخدام الوقود الأحفوري، سيؤدي إلى تقليل تكلفة الطاقة.

وتظهر فجوة غياب قادة الدول الصناعية في هذه القمة في أزمة التمويل، فبدون التمويل لا يمكن لمشاريع التكيف المناخي أن تمضي قدمًا في مساعدة البلدان الإفريقية على التكيف مع تغير المناخ، وتشمل هذه مشاريع: تعديل المصافي واستغلال احتياطيات الغاز، وهي خطوات ضرورية للسماح لإفريقيا بمواصلة التطور والتصنيع مع تقليل الانبعاثات.

في حين تواجه إفريقيا ثلاث عقبات وهي: كوفيد 19، والتغير المناخي، والصراعات الداخلية، وفي هذا الصدد أوضح رئيس بنك التنمية الإفريقي إن الحل يكمن في ثلاث نقاط هي: التمويل ثم التمويل ثم التمويل.

من جهتها قالت أوكونجو إيويالا مديرة منظمة التجارة العالمية أن التمويل أمر بالغ الأهمية لكن لن يعمل بدون تجارة، قائلة: كان لدى إفريقيا المال أثناء الوباء، لكن لم نتمكن من الحصول على اللقاحات عندما كنا في حاجة إليها، بسبب السياسات التجارية الخاطئة.

من الجدير بالذكر أن إفريقيا تساهم فقط في 3% :4% من الناتج العالمي للانبعاثات، بينما تأتي 80% من الانبعاثات من دول مجموعة العشرين. لكن استثمار الأموال في إفريقيا سيضمن للقارة أن تحمي نفسها من طوفان تغير المناخ الذي يسببه الشمال، كما أن هذه الجهود للتخفيف من الأزمة ستشمل الجميع وليس إفريقيا فقط.

وفي هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي للمركز العالمي للتكيف، باتريك فيركويجين: “لا يمكن إيقاف إفريقيا عند إطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة، وهذا هو الاختراق الذي نسعى جاهدين لتحقيقه في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في نوفمبر القادم”.

وتسعى بلدان القارة إلى جمع 25 مليار دولار من الاستثمارات في السنوات الثلاث المقبلة لمشاريع التكيف، بما في ذلك تحسين المرونة الزراعية وتحديث البنية التحتية.

وكان رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الزعيم الأوروبي الوحيد الذي حضر شخصيًا، إلى جانب رؤساء دول من السنغال وغانا والجابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا.

وتعهدت القوى العالمية التي اجتمعت في جلاسكو العام الماضي بمضاعفة التمويل لـ “مشاريع التكيف” للدول النامية إلى حوالي 40 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2025. ومن المتوقع أن يجتمعوا مرة أخرى في غضون شهرين في شرم الشيخ، لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP27 ) .

الإفريقية

دكارنيوز

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici